Translate

الجمعة، 30 أكتوبر 2009

صفحة من كتاب محروق



الصفحة أمثل بها شخص و الكتاب هو الدنيا أو الحياةهذا الشخص يلد و يأتي الى الدنيا وهو يبدأ بالبكاء ويبدأ مراحله الاولية من حياته وهو تحت سيطرة أبويه ويتعلق تعلق عميق بهما وبما انه سيكبر يجب أن يختلط بألأخرين ويكتسب الاصدقاء والمعارف ويبدأ من تلقاء نفسه يعمل على أختيار من يحبهم و يعزهم ويشاركهم الاوقات المفرحة والصعبة هذا الشخص هو شخص وفي و صادق و بنيته الصافية و قلبه الكبير يفتح باب قلبه بمصراعيه لهذا الصديق رغم انه في بداية عمره لكنه يحس بأعتباره لان لديه من يساعده لكنه لا يدري ان هناك يوم و لا يبقى هذا الشخص او من الممكن ان يكون تفكيره غير تفكيرك هذا الشخص يبقى مع صديقه الى مرحلة بعيدة من عمره لحين من الممكن ان يتفرقا عندما يتجهان كل واحد منهما الى اتجاه أخر من حياته و يبتعدان , و بهذا يقل صلة الرحم لان كل منهما بعيدين عن بعضهما ولا يستطيعان ان يجدان بعضهما في أي وقت يحتاجان لبعضيهما عندما يصل هذا الشخص الى مرحلة اخرى من عمره وهو كما كان في بداية عمره لا يوجد له من يسانده لما كان له صديق حميم لكنه بعيد عنه الان .........وفي هذا الوقت لا يفكر ببناء أي صداقة جديدة لأن ذكرى صديقه الذي رحل عنه يؤلمه و لا يستطيع ان يفتح قلبه كما كان مفتوحا في السابق لصديقه يبدأ هذا الشخص بكبت مشاعره و عزل نفسه و يبدأ الناس بأخذ نظرة غير جميلة عنه من الممكن ان يقولو عنه أن هذا الشخص معقد الطبيعة أو غريب الأطوار لكن لا يدرون ما يدور في نفسه من أفكار هذا الشخص يتعب من الوحدة لان لا يوجد من يفرغ عنده ما لديه يبدأ بدراسة الذين حوله من الاشخاص ويعمل على تعقبهم مهما كان من جنسه المهم يجد عنده القلب الوفي يبدأ بالتفاعل مع أحدهم ويبدأ من جديد بالثقة به و تجربته شيئا فشيئا ويعامله في البداية كأنه غريب ولكن هناك محبة في داخله لكن يكبته لكي لا يخطأ في اختياره ويعض أصبع الندم وما ادراك ما الندم ؟؟؟ّّّّّّّّّ!!!!! في الندم البكاء في الندم الوحدة في الندم الكثير من الذي نخسره ويبدأ هذا الشخص بالتفاعل تماما معه ويبدأ بالثقة به ويولد فيهما شمعة المحبة و لا يستطيعان الفراق عن بعضهما و يستمر هذا الصداقة لفترة طويلة من الممكن أن يكون ثلاث او اربع سنوات من التواصل والتفاعل التام ويصطدم هذا الشخص في يوم من الايام أن هذا أيضا يريد الابتعاد عنه ومعه كل ما قيل له من اسرار و ما عنده من كلام عنك و معرفتك التامة عنه .... لكن الواقع المر يحتدم به أن يتركه لأن من الممكن ان يكون من الجنس الأخر فلنفترض انها من الجنس الاخر ,, إذن ستتزوج إذ أن العلاقة سيقل وكل هذا التعلق سيقل وكل الثقة سيقل لان هناك شخص أخر دخل حياته سيأخذه منك .. رغم أنك تحبه كثيرا لدرجة أنه لا تستطيع أن تحمل شئ في قلبك الا وتقوله لصديقتك ولكن عندما يأتي أحد و يأخذه منك تحس أنك يجب تلقائيا أن تبتعد عنها لأنك تشعر بنفسك أنك أصبحت غريبا عنها .... البارحة كان هذا الشخص يتكلم مع صديقته بكل حرية ويحكي له يومه كما عمله وينتظر منها ان تحكي لها ما عملت وما ستعمل أي أن نسبة الصداقة بينهم عجيبة و نسبة التعلق خرافية وكان صوت ضحكاتهم يتعالى ...... لكن اليوم هي ليست الصديقة التي كانت البارحة ...... ورغم كل هذا التعلق لا يوجد للحب مكان لأن الحب خطوة كبيرة في الحياة وليس لكل شخص أن يلعب هذه اللعبة لأن هذه اللعبة خطيرة من الممكن ان يحترق أحدهما إن لم يكن اثنانهما .. لكن يوجد إحساس غريب لا يمكن وصفه أحساس حارق لدرجة البكاء على فراقها ,, والخوف من البوح بالحقيقة أن يخسر الصداقة .... ويبقى الشخص يتعلق بها ولكنها تذهب منه . وان لم يكن هذا حب فما كل هذا التعلق .... من الممكن أن هذا التعلق هو الصداقة الزائدة والثقة العمياء بالمقابل .. هل من الممكن أن يخدعنا مشاعرنا ولماذا ؟؟ هذا هو السؤال الذي يوقفنا عند حدنا أي الخوف من انخداعنا بمشاعرنا وبذا سيكون هذا الشخص صفحة محروقة من حياتها أو حياته وبهذا ان الانسان في هذه الحياة يقابل أشخاصا كثيرون و أناس كثيرون لكن لا يعني أن الجميع صديقه أو الجميع يحبهم فألأنسان يحب مرة واحدة بصدق أي الحب الذي يكون بكل معنى الكلمة و يصادق مرة واحدة أيضا يكون الصداقة بكل معنى الكلمة ومن الممكن أن يعيد الصداقة اذا تركه الاول ومن الممكن أن يحب غيره أذا تركه الاول لكن يبقى مكان الاول محفوظا عنده ولكل شخص مكانة خاصةولا وجود للحب إن لم يكن هناك صداقة لان بالصداقة يبدأ الحب و كلما يكبر الصداقة يزداد الحب ويهيج المشاعر ويزداد التعلق ...وليس من المفروض أن يكون الصداقة من نفس الجنس أذ ان هناك صداقات كثيرة نجحت بين الجنسين و كل ما تحتاج اليه لكي ينجح هكذا صداقات هو الثقة لان ان لم يكن هناك ثقة بين الطرفين لا يستطيع احد منهما يتكلمان براحتهما و من الممكن كثيرا ان بعض الصداقات بين الجنسين يتحول الى حب قوى أساسه لان اساسه أساس صداقة نزيهة و ثقة عالية وكما يقال (( الصديق يتحول الى حبيب لكن الحبيب لا يتحول الى صديق )) وبكل ما قيل وما كتبت فأنه نبقى نحن صفحة في كتاب محروق لغيرنالان مهما نعمل ومهما نفعل ما دام هناك لقاء إذن هناك وداع و ما أمر الوداع الموت ارحم من الوداع ...............لا يبقى سوى ان نقول ما دام هذا الحياة يحكم ان نودع بعضنا فليكن الذكرى الجميلة يذكرنا ببعضنا و ليكن كتاب ذكرياتنا مفعم بالحيوية التي نعيشها بمرها وحلوها وليكن ما نعمله درسا لمن يأتي بعدنا لان نحن نذهب من هذا الحياة ويأتي جيل أخر ومن الممكن ان يأتي و يقرأ في يوم من الايام ذكريات أبويه يجد شيئا يتعلم منه بما انه الحياة فانية و كل ما نعمله و نصنعه فاني فلنعش يومنا على افضل ما يكون و لنحاول قدر المستطاع ان نحمي هذا الصفحة من الكتاب أن يحترق