Translate

الثلاثاء، 3 نوفمبر 2009

ليت ربي ما كتب لـــــحظة الوداع........
الوداع يعني الفراق....
الوداع يعني النهاية ....
الوداع يعني انتهاء مرحلة من الحياة ....
الوداع هي مرحلة فاصلة بين وضعين منفصلين قبل أن يحصل الوداع هناك قصة تسبقه وبعدها أيضا قصة أخرى ,مهما كنت بليغا في الكلام ,,وضليعا في الأدب لكن عندما تأتي الى التعبير عن هذا الكلمة الصغيرة شكلا والقليلة حرفا لكن كبيرة وموحشة المعنى ,,كلمة تكون نقطة فصل بين مرحلتين ..لا تشعر بمعنى الوداع إن لم يكن اللقاء أروع ......في يوم من الايام تحس بنفسك ضائعا في هذه الدنيا وتحس بنفسك ضعيفا أو تكون مهموما يكون القلب بهذه الحالة فارغا من الاحباب لكونك تشعر بالوحدة ,يأتيك شخص ويمد لك يد العون ويخرجك من متاهة الحياة ويبدأ معك بمرحلة جميلة وهي أنه اللقاء والتعرف الاكثر ..
يبدأ البداية من هذا المنطوق في رحلة طويلة الامد في بحر الحياة هنا نتصور الشخصان يركبان السفينة في هذا البحر وهما يركبان يتوقعان كل شئ من الممكن أن يأتي موج غاضب ويعكر صفوة الرحلة
كل ما يحدث في هذه الرحلة يحفر مكانه في ذاكرة كل شخص منهم .
يكون أساسهم قوي البناء ولهذا عندما يثور أي موج هائج فهما متفقان و لا يفترقان وهذا الذي التقيته كتيم أسراري وكاتم اسراره
أنتظر كل يوم عند شروق الشمس وبداية اليوم الجديد أن أعرف ما الذي يعمله في هذا اليوم ,ان أعرف طريقة تفكيره في كل خطوة واحاول ان أدخل الى صميمه
هنا يكون كل تفكيرك هو أن يكون هذا الشخص لك وحدك تعيش معه أحلى ايام حياتك ويكون عندك هذا الشخص الاولوية التامة ..نصل ذروة الصداقة ...لا تحس بيومك عندما تكون معه لأنه عندما تكون معه لا تحس بالوحدة تشعر بالحياة من خلاله,اليوم الجميل ينتهي برمشة العين لروعة احداثه وكل هذا يجب أن يكون أساسه الصدق والثقة .
لا تتأثر بكلام أحد سواه لانه تشعر أنه يريدك ولا يريد لك غير الخير والمحبة عند شدة ضعفك لا تحس بنفسك وانت تتكلم عن ما يدور في بالك حتى انه من الممكن جدا ان تتكلم عن سلبياتك لشدة ثقتك بهذا الشخص ..لروعة المشاعر ترى السماء صافية والبدر ينير طريق الرحلة وهمسات الماء يطرب اذنيك ودفء المشاعر ينسيك البرد القارس
تصل الذرة تتكلم عن كل شئ أي انك تفتح قلبك على مصراعيه .يقال إن الرجل إذا تكلم عن يومه وكيفية حياته فهو يحب .لان الشعور عند الرجل مكبوت وغامض .الرجل عند ضعفه لا يستطيع البكاء بسرعة بل يأخذ صيغ اخرى للتعبير عن حزنه لكن المرأة عندما تبكي ترى في دموعها الحزن التي كانت تشعر بها .
تشعر بعد مرور وقت من الرحلة بولوج شعور غريب هائج لا يوصف يقال عنه الحب وهي أخطر مرحلة في هذه الرحلة لأن يمكن ان تشعر بهذا الشعور لكن تخاف من الذي امامك أن تبوح به .ولكن هذا الشعور حاد يأكل من قلبك قطعا لأنه مكبوت يحرقك بداخلك ويضعفك أمامه
يبدأ الخوف .... الخوف من العواصف الخوف من الامواج الخوف من الضياع الخوف من الصدمات تبدأبالتفكير والشعور بأنكما لا تصلان الساحل وانتما معا وهنا تتمنى ان لا ينتهي يومك لكي لا تقترب من النهاية وتتمنى الوقت لا يمر بسرعة
هنا نقترب من النهاية وانت تبدأبالتمسك به أكثر يظهر السواحل يأتي الخوف والمشاعر المكبوتة يقتلك كل لحظة من افترابك للنهاية قبل وصولك وانت متمسك به تجد عاصفة شديدة وامواج عالية يعمل على كسر سفينة الحياة ويبدأ الفـــــــــــــــــــــــــــــــراق
تصحى من غيبوبة الموقف الذي حدث تجد نفسك في الساحل وانت مرمي على الارض وحيدا وتشعر بالوحدة الموحشة ولا تجد احد حولك ويمر اليوم وغدا وبعده وانت جالس في مكانك ولا تجد البدر الذي كان ينير طريقك فلا تجد سوى الغيم ..لا تجد أحدا يحكي لك يومه ولا تجده لكي تحكي لها يومك .
ترى هذا الشخص مرة أخرى ولكن هذه المرة يأتيك غريبا ويقول لك الى هنا ننهي الرحلة ويقول لك
شكرا على كل شئ ويقول أحببت الرحلة من خلالك لكن العاصفة فرقنا
وهذا هي طبيعة الكثير من الرحلات يبدأ بأروع لقاء وينتهي بأقسى وداع
ويدير ظهره ويمشي يجب الان أن تبدأ رحلة جديدة لكن وحيدا وتخاف أن ترتبط بأخر لخوفك من الوداع أذ يصبح الوداع نقطة ضعفك
يتولد جرح عميق لا يلتئم لو احضرت كل ما عرفه الطب من دواء لا يلتئم هذا الجرح لانه يتجدد مع كل ذكرى يقتلك الف مرة في اليوم الموت ارحم من أن تودع شخصا كان لك كل شئ
يبدأ عجلة الذكريات بحركته ومعه تنزف دما من نفس الجرح تكون وكأنك لم تعش الماضى تفكر بما حصل تستطيع ان تتذكره بمضامينه بلحظات وكأن الرحلة كانت ساعة
كل ما حصل يكون مجرد ذكرى و ما اوحش الذكرى وما احرقه عندما يكون الذكرى جميلة ولاترى فيها يوم سوء .....
أذن الحياة ساعة والوداع لحظة