Translate

الأربعاء، 15 أبريل 2009

لغة العقل تفكيري لكن لغة القلب مشاعري
بهذه المقولة أبدأ رحلتي فوق نهر الحياة و ما بها من صعوبات و عقبات ولحظات سعيدة و ممتعة فيها لكن لا وجود لأي رحلة ما لم يكن مخطط لها .
وهذا التخطيط يتم بالعقل وينبض به القلب إذ أن لكل إنسان عقل يفكر به و قلب يشعر به ,لكن الإختلاف يكمن في كيفية استعمالهما ,فمن الناس لا يتقدم خطوة مالم يفكر به مليا و عن عواقبه ومنهم يتبعون مشاعرهم في تخطيط نمط الحياة .
الحياة ملئ بالمفاجئات والحوادث ولكن لكل حادث حديث ولكل شخص تصور ,لو عملنا مقارنة بين القلب ومشاعره والعقل وتفكيره نجد التالي : في القلب العاطفة والرحمة و من القلب يبدأ الصداقة ومن القلب يبدأ الحب ,وفي القلب الحقد والكراهية ,, إذن فيها جوانب سلبية وإيجابية .
أما العقل و صفاته فبه يمكن السيطرة على جميع تلك الصفات ,إذ لا نستطيع أن نسيطر على المشاعر لكن نستطيع ان نفكر بالمشاعر .القلب عبارة عن عضلة لا إرادية إذن كل ما هو موجود من صفات في القلب هي عبارة عن صفات لا إرادية .فكيف نثق به !؟
لكن يمكن تغيرها من خلال سيطرة العقل عليها لان إذا كان العاطفة والحب والصداقة والكراهية بدون رقيب ندخل في متاهات صعب الخروج منها .
في معاشرتنا لأي شخص كان من صديق و حبيب من اللازم التفكير بصفاته قبل كل شئ للوقوف عند نقاطه السلبية و تشجيعه على إيجابيته إذ إن إذا كان الأنسان صريحا لا يقع في أية مشاكل لان الصراحة هو أساس الصدق ,لكن إن أحببت ذلك الشخص ولم تفكر بما يعمل وما يتصرف من شدة محبتي له لا نستطيع أن نركز على صفاته وممكن جدا ان نقع بما يقع به من اخطاء ,وممكن أن نجد من لا يتقبل هذا الكلام لأنه يجد نفسه كاملا ولايقبل النصح فالابتعاد عنه خير وسيلة لأنه يدل على غروره وتكبره .
لكن إن تقبل النصح برحابة صدر وعمل معك لتخطي الخطأ فبهذا نستطيع أن نحافظ على ما نملك من صديق أو عزيز
في العقل الذكريات التي عشته مع أحبابي و أصدقائي , في العقل اليوم الذي أعيشه وأتصرف به , وفي العقل الغد الذي أخطط له ,وفي القلب مشاعري الذي أعتز به لأن الحب مقدس والصداقة كنز والمحبة هبة لذا فلنحافظ عليهم بالتفكير ورزانة العقل
لكي نعبر نهر الحياة دون أن نغرق فيه وننهي الرحلة دون متاعب قدر المستطاع
دارا كركوكـــــــي